Friday, February 27, 2009

الاستماع ليست وصفة أخلاقية فقط فهي وقود التحدث أو الكلام





كيفية التواصل مع العالم الخارجي ومامعنى التواصل وما هي اهميته عند البشر ؟؟؟؟؟

في حياتنا، ومنذ صغرنا نتعلم كيف نتصل مع الناس الآخرين بالوسائل المتعددة، الحديث والكتابة والقراءة، ويتم التركيز على هذه المهارات في المناهج المدرسية بكثافة، لكن بقية وسيلة اتصالية لم نعطها أي اهتمام مع أنها من أهم الوسائل الاتصالية، ألا وهي الاستماع.
لا بد لكل الإنسان أن يقضي معظم حياته في هذه الوسائل الاتصالية الأربعة، الحديث، الكتابة، القراءة، والاستماع، لأن ظروف الحياة هي التي تفرض هذا الشيء عليه.

والاستماع يعد أهم وسيلة اتصالية، فحتى تفهم الناس من حولك لا بد أن تستمع لهم، وتستمع بكل صدق، لا يكفي فقط أن تستمع وأنت تجهز الرد عليهم أو تحاول إدارة دفة الحديث، فهذا لا يسمى استماعاً على الإطلاق.

تحدث الكاتب في كتاب ستيفن كوفي عن
أب يجد أن علاقته بابنه ليست على ما يرام
فقال لستيفن: لا أستطيع أن أفهم ابني، فهو لا يريد الاستماع إلي أبداً.
فرد ستيفن: دعني أرتب ما قلته للتو، أنت لا تفهم ابنك لأنه لا يريد الاستماع إليك؟
فرد عليه "هذا صحيح"
ستيفن: دعني أجرب مرة أخرى أنت لا تفهم ابنك لأنه -هو- لا يريد الاستماع إليك أنت؟
فرد عليه بصبر نافذ: هذا ما قلته.
ستيفن: أعتقد أنك كي تفهم شخصاً فأنت بحاجة لأن تستمع له.
فقال الأب: أوه (تعبيراً عن صدمته) ثم جاءت فترة صمت طويلة، وقال مرة أخرى: أوه!
إن هذا الأب نموذج صغير للكثير من الناس، الذي يرددون في أنفسهم أو أمامنا( إنني لا أفهمه، إنه لا يستمع لي! ) والمفروض أنة يستمع لك لا أن تستمع له !

إن عدم معرفتنا بأهمية مهارة الاستماع تؤدي بدورها لحدوث الكثير من سوء الفهم، الذي يؤدي بدوره إلى تضييع الأوقات والجهود والأموال والعلاقات التي كنا نتمنا ازدهارها.
ولو لاحظت مثلاً المشاكل الزوجية، عادة ما تنشء من قصور في مهارة الاستماع خصوصاً عند الزوج، وإذا كان هذا القصور مشتركاً بين الزوجين تتأزم العلاقة بينهم كثيراً، لأنهم لا يحسنون الاستماع لبعضهم البعض، فلا يستطيعون فهم بعضهم البعض، الكل يريد الحديث لكي يفهم الطرف الآخر! لكن لا يريد أحدهم الاستماع!!
إن الاستماع ليست مهارة فحسب، بل هي وصفة أخلاقية يجب أن نتعلمها، إننا نستمع لغيرنا لا لأننا نريد مصلحة منهم لكن لكي نبني علاقات وطيدة معهم.

فيجب معرفة أهمية الاستماع وليس فقط بل والإنصات أيضا بشدة.

إلى اتخاذ خطوات عملية
حيث تسنح لك الفرصة::::-
1. مراقبة أشخاص يتحدثون اغلق أذنيك لبضع دقائق وراقب فقط أي انفعالات والتي قد لا تظهرها الكلمات وحده.
2. راقب نفسك كلما كنت في حوار مع أي شخص، واضبط نفسك( إن حاولت) أن تقيم أو تفسر حديث الشخص بشكل خاطئ واعتذر له واطلب منه أن يعيد الحوار مرة أخرى.

اذا استطعت فعل ذلك فسوف تتيقن الى انه يمكنك الأستغنااااااااااء عن النظر ولكنك لا تستطيع الأستغنااااااااااااء عن الأستماااااااع. وستجد أنك تحلل الأمور والكلام بشكل ومعنى أخر .


لكي تظل مهارة الاستماع والاستمتاع والتواصل الجيد يجب معرفة التالي :-

يقال عن بحث علمي أن الإنسان يستمع إلى ما يقارب 50% من الوقت والباقي ينفق في الكتابة والقراءة والتحدث كما يستطيع العقل البشري التفكير في 60 كلمة في الدقيقة وأن يسمع إلى 300 كلمة في الدقيقة أو ينطق 125 كلمة في الدقيقة وهذا دليل واضح أن قدرة السمع تفوق قدرة الكتابة والتحدث والقراءة وهذا يعني أن سرعتنا في الحديث أبطأ بكثير مقارنة بقدرتنا على الإستماع.


فتمثل مهارة الاستماع الوجه الآخر لمهارة الحديث ومنهما معا يتحدد طرفا عملية الاتصال الرئيسيين
(المرسلالمستقبل) أو( المتحدثوالمستمع) ويمثل الاستماع وسيلة أساسية للحصول على المنبهات الخارجية

وترجع أهمية الاستماع إلى:-

1. السمع أسبق حواس العقل الذي يوصل الإنسان بالكو ن
2. يتسم السمع بالقدرة على الشمول والإحاطة
3. يمكن للفرد أن يعيش بفضل حاسة السمع إذا فقد حاسة البصر
4. الاستماع إلي شريط أساسي للنمو اللغوي
5. اكتساب معلومات جديدة و إضافة إلي اكتساب خبرات الآخرين
6. تحسين العلاقات - تأكيد الأهمية - التقييم والفهم

ويمكن تقسيم الاستماع وفقا للمعايير المختلفة إلي أنواع :
• أولا وفقا للحجم :

1. استماع ذاتي:
وهو الاتصال للعقل اللاشعوري لعملية التحدث مع النفس ولعملية التذكر التأملى
2. استماع بين فردين:
ويتمثل في عملية الاستماع التي تحدث أثناء الأحاديث التي نتبادلها مع بعضنا البعض في الطرقات والميادين ومجالات العمل.
3. استماع جماعي:
ويتمثل في الدروس والمحاضرات والخطب السياسية والدينية والمؤتمرات الصحفية والسياسي.


• ثانيا وفقا لعنصر المواجهة بين طرفي عملية الاستماع:
1. استماع مباشر:
وهو الذي يتواجد فيه طرفا عملية الاستماع وجها لوجه كما في أنواع الاتصال الشخصي والجماعي ويتميز بتزايد رجع الصدى
2. استماع غير مباشر:
وهو الاستماع الذي عبر أجهزة ووسائل الاتصال والتليفون والإذاعة والتليفزيون .

• ثالثا وفقا للغرض من الاستماع
1. استماع عارض :
وهو استقبال كافة الأصوات المتاحة في البيئة المحيطة بالإنسان وبطريقة غير مقصودة
2. استماع تعليمي وتثقيفي :
وتتمثل في عرض ونقل المعلومات الجديدة للمستمعين
3. استماع توجيهي :
يستهدف التوجيه والإرشاد بغرض التأثير في المستمعين
4. استماع ترفيهي :
ويهدف إلي الترفيه عن المستمع أو مساعدته على قضاء أوقات الفراغ بطريقة ممتعة
5. الاستماع التعليمي :
ويحدث عندما نستمع لمتحدث يحاول التأثير على اتجاهات وعقائدنا وعواطفنا أو تصرفاتنا ونحن نستمع بطريقة تقيميه لكي نمكن أنفسنا من إصدار الأحكام المناسبة المتعلقة بمثل هذه الرسائل الاقناعية.

فتذكر دائما أن الاستماع من أهم الامور التي تبني العلاقات الناجحة بين الناس ولذلك فالاستماع هو وقود التحدث أو الكلام


لكن كيف يمكن أن تنمي مهارات الاستماع ؟ و الأسلوب العملي الذي علينا اتباعه في أثناء الاستماع للآخرين
هذا هو موضوعنا بعد الاستماع لآرائكم ..
في رعاية الله وحفظه


فحان الأن الوقت لــــــــــــــــ

تغير حياتك و تكتشف قدراتك و تستخدم كل طاقاتك الكامنة

NerMoO

No comments:

Post a Comment

Why You Don`t Leave Comments :D
Thanks To Be Here
MR-BOLICA BLOG :)